تواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأربعاء، فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية، وسط معلومات من داخل تحالف رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني تؤكد أن قائمته «حققت فوزاً كبيراً».

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر مقرّبة من السوداني أن كتلة «التنمية والإعمار» التي يرعاها حصدت ما يقارب خمسين مقعداً أو أكثر، مرجّحة أن تكون «أكبر كتلة نيابية».

يُنظر إلى نتائج هذه الانتخابات كترسيخ لموقع السوداني في المشهد السياسي، بعد نحو ثلاث سنوات على تسلّمه رئاسة الحكومة بدعم من تحالف «الإطار التنسيقي»، الذي يضمّ قوى سياسية وفصائل شيعية مقربة من إيران.

وبحسب الدستور العراقي، يكلّف رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل البرلمان مرشّح «الكتلة النيابية الأكبر عدداً» بتشكيل الحكومة. ونظراً إلى استحالة تحقيق غالبية مطلقة، تتجه الكتل نحو تفاهمات وائتلافات لبلورة الكتلة الأكبر.

مشاركة مرتفعة قياساً بالانتخابات السابقة

وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع أكثر من 55%، في زيادة ملحوظة مقارنة بانتخابات عام 2021 التي لم تتجاوز نسبة التصويت فيها 41%، وهي الأدنى منذ عام 2003.

ومن المرجّح أن تكرّر الكتل الشيعية المسار المعتمد منذ عام 2003، عبر التوصل إلى توافقات تفضي إلى تسمية رئيس للحكومة من بينها. وفي المقابل، يُتوقّع أن يتولى السنّة رئاسة مجلس النواب، فيما يُسند منصب رئيس الجمهورية الذي يُعد رمزياً إلى الأكراد.